على عكس المتوقع في قوانين الفيزياء،
يداهمني الفراغ،
على قدر امتلائي بك،
بعد كل عودة من فضائك إلى مجال الجاذبية الأرضية!
____________________________________
اكتشاف أنك في طريقك إلى القاع،
أكثر تعاسة من ارتطامك الفعلي به
____________________________________
التعوُّد بداية العبودية!
و التمرد بداية الحرية!
____________________________________
بينَ صَخَبِ الحياةِ المُعمِي،
و حتميةِ الفناءِ المرعب،
نتأرجحْ!
____________________________________
أنا لسْتُ كسفينةِ كولومبوس
انطلَقتْ تبحثُ عن الهند،
و اكتفتْ بمرفأ في أمريكا
سفينتي لا مرفا لها سواكْ
و لا تنزلُ حمولتها إلا فوق أرصفتكْ،
و لا يبصِرُ رُبَّانها ميناءً عداكْ
كحمامةٍ حَطَّتْ على كَتِفكْ،
كرصاصةٍ ما استقرَّتْ إلا بينَ أضْلُعك!
____________________________________
الخيارات القديمة جداً،
التي تستطيعُ أن تلْتَمِسَ لنفسكَ العذرَ فيها!
الخيارات الصحيحة،
التي تحيّي نفسكَ عليها بحرارة!
الخيارات الخاطئة،د
مهلاً، هل هي خاطئةٌ حقاً؟
أم أنها كانت أفضلَ ما يمكنُ من الذي عرفتَه في حينِها؟؟
الخيارات الرمادية،
التي لا تعرفُ ساسها من رأسها!
و أخيراً الخيارات الغبيّة،
التي تجعلكَ أخرساً في البداية،
ثم لا تلبث أن تضْطّرَّ ( لتَحْتَمِلها)
أن تصبحَ أبكماً،
أعمى،
لتبقى على قيدِ الاحتمال،
لتُطيقَ النظرَ إلى نفسكَ في المرآة،
لتستطيع التنفس،
لتتمكن عينك من أن ترْمِش،
حتى ترطِّب البياض الذي بات حارقاً،
لتنهضَ مرة أخرى،
و تمشي حتى لو أصبحتَ أعرجاً بقدمٍ واحدة!
____________________________________
هؤلاء الدافئون،
الذين يُشِعُّونَ لكَ حباً،
و في كل مرةً يغمرونَكَ أكثرَ فأكثر،
و دون أدنى جهدٍ يُذكر:
يكادونَ يقدرون على قلاعكَ المحصنة
بضمّةٍ واحدة،
ببضعِ كلماتٍ تقطرُ عسلاً
بلمسةٍ كتفٍ حانية،
فتوشك على أن تسلِّمَ لهم أغلى أسرارك!
لذا أنا أقول لك:
احذرهم!
احذر أن تسكبَ ما في نفسكَ أمامهم،
فتبيتَ عارياً،
فلدِفئِهم فعلُ السحر،
الذي لا يقاوم!
____________________________________
طريقك
ليس لزاماً عليك أن تمشي في الطريق المُعَبّدة
الذي مشى عليه كل هؤلاء البشر،
و لا الطريق الآخر
الذي مشى عليها البشر الآخرون،
هناك دائما خيار ثالث،
لا تنتبه إليه:
خيار أصعب بالتأكيد،
طريق شاقة و تستغرق وقتاً أطول ، صحيح
لكنك فيها فقط تكون أنت نفسك،
نفسك الأنقى!
نفسك الأفضل!
و الأهم من هذا كله،
أنك ستكون تمشي في طريقك أنت،
لا طرق غيرك!
طريقك الذي فتحت بعقلك و قلبك،
بإحساسك و إيمانك،
بدمعك و تعبك،
و دمك المراق!
____________________________________
قبل المعركة
أُسَمِّي،
و آخذْ شهيقاً سحيقاً عميقاً
لأحبسْه في رئتي، ليكفي
ليومي،
و أضرَع إلى الله
بقلبي
و أجعل عقلي يجثو على ركبتيه
ليرجو و يرجو و يرجو
لألجا إلى ملجاي
لأستجمع كل صبري و أملي،
لعلِّ اليوم يمر علي،
و أعرف يقيناً بأنه ماضٍ
لكن،
وطءَ الثوان علي ثقيل ثقيل
كفيلٌ بجَلْدي و صَلْبي و قتلي!
و يمضي..
فأطلق زفيرا قصيراً
ألملم جراحي،
و أوقظ عقلي
لأمضي!
و أشحذ نفسي
للمعركة القادمة!
____________________________________
سأنتظر
حتى تضرِبَ في الأَرْضِ جذورُ القدمْ،
و تعرِّشَ فوق رأسي كرومُ العنبْ،
و تعيْشَ الحمامةُ فوق كفِّي اليمينْ،
و تنسِجَ الأرملةُ السوداءَ حولي خيوطاً;
تفتِّشُ يائسةً عن فريْسةْ
سأنتظرْ!
حتى يهترئَ تحتي الخشبْ،
و فوق اللوحِ يموتُ الحصانْ،
و يمشي الفيلُ على قدمٍ واحدةْ،
و بيبتَ الْمَلِكُ بحمايةِ قلعةْ،
بانتظارِ الخلاصْ،
و أبدلَ كل جنودي وزيراً،
و يصبحَ أبيضُ أحجاري و أسودها رمادي،
و لكن،
لن أرضَ بغيرك عقلاً فريداً أقولُ له:
أنت الحبيبُ
و أنت الخصيمُ
و سامحني (كشْ ملكْ)
____________________________________
وإن شاختِ الروحُ،
يبقى القلبُ أخضراً!
____________________________________
و في كلِّ مرةٍ حَسِبْتُ
أنَّ قلبي منكَ قدْ هاجرْ،
يَضيعُ جوازُ السفرْ
ليعودْ،
لا ملجا منكَ إلا إليكْ!
فمهما جحدتُكْ،
تضاريسُ روحكَ
تبقى لي وطن
____________________________________
روحي مهلهلةٌ ممزقةٌ
كقميصٍ قديمٍ منسيٍ،
منشورٍ على حبلِ غسيلٍ في يومٍ عاصف،
تأخذُهُ الرياحُ يمنةً و يسرةً
دونَ أدنى مقاومة،
كلُ ما يثَبتُهُ في هذا العالمَ ملقطٌ صغير،
مهترئٌ خشبه،
صدئٌ حديده،
قدْ يقعُ في أيةِ لحظة!
____________________________________
صدقني،
لقد تعثرتُ بكَ دونَ أنْ أقصدْ!
مع أنني عادةً أتعثر ُعن سبقِ إصرارٍ و ترصُّدْ!
و الآن،
أجاهدُ مستميتةً لأتعثرَ بغيركْ،
علَّني أستطيعُ أنْ أعبرَكْ!
____________________________________
هطول
لماذا لا نعرفُ كمْ نحنُ عطشى
قَبْلَ الهطولْ؟
بحلقيْ جفافٌ، و روحي خواءْ!
لو كنتُ أعرفْ،
لجهزتُ نفسي،
و لابتعتُ قلباً و قلباً،
و بعدُ قلوبْ،
لأملأها من هُطولِكْ،
رواءْ!
لكسَّرْتُ أبوابَ روحي
لأستعجلَ منكَ الدخولْ!
لجَوّفْتُ جسدي،
لأصنعَ فيه بئراً لقلبي،
لأغرفْ،
متى ما اشتهيتُ النزولْ!
وصعدتُ إليكَ كقطرةِ ماءْ،
تسامتْ و هامتْ بغيمةْ هناكْ.
تعجّلْ و اهطلْ لتغرقَ روحي،
و هلْ أعذبُ منْ أنْ
أموتَ غريقَ هواكْ؟
فأبْرِقْ و أرْعِدْ،
لتسقيْ و ترويْ فتكفيْ،
ولكنْ،
بأرضيْ ترفَّقْ،
أطِلْ فوق قلبي الهطولْ!
____________________________________
لأجلكَ مزَّقْتُ آخرَ دفترْ،
بدَمعي كتبتْ!
و ألْجمتُ شِعري
و جفّفْتُ حِبْري
وقلّمْتُ حَرْفي
و فيكَ انْطَفأتْ!
حرقْتُ الحَكايا
وتاريخَ عِشْقي
منحتكْ،
هدايا
و مِنْهُ هربْتْ!
لأجلكَ هشَّمتُ قلبي،
لنفسي و نفسكْ
لمليونِ أنتْ!
وكسَّرتُ كلَّ القوالبْ
و ثُرْتُ و ثُرْتْ!
و سلّمتُ روحي
لشيطانِ عقلي
ومنها اعتذرتْ!
فقُلّي رجاءً،
لأجلكَ حقاً،
أم لأجلي فعلتْ؟
و بعدَ سنينَ
تعثّرتُ فيكَ،
برأيي:
(انتفضتْ)!
نظرتُ بعيني
أفتّشُ عني
فلا ما وجدتْ!
فيا عقلُ سامحْ
جموحي
جنوني
وهلّا عفوتْ!
تُراني،
ءأندمْ و أحزنْ
على ما صنعتْ؟
بقلبي خلوتُ
و حيّدْتُ دمعي
و فكرتُ فكرتُ
ماذا أردتْ؟
وواجهتُ عقلي:
(أرِحْني أرِحْني)
فرَدّ عليّ:
استرِيحي،
و منكَ انعتقْتْ!
____________________________________
في كل مرةٍ تناديني باسمي،
يرتعشُ قلبي،
ثم يذوب..
حتى يغوصَ في معدتي،
كفراشةٍ هربت من شرنقةٍ،
لتختبئ في زهرة!
____________________________________
وفِي كل مرة ،
خاف فيها القلب أن يضعف،
قسا!
و أعرفُ أن الطريقٓ إليك بعيد،
و أعرفُ أني سأتعبُ جداً لأبدأ هذا الطريق،
و أعرفُ أني أبحثُ دوماً عن المستحيل،
و أعرفُ أني-لأني أحبك-
أحبُّ الطريقٓ الطويل!
____________________________________
بعض منا خلقهم الله مختلفين،
يسيرون الطريق حتى النهاية
يحتسون الكأس حتى الثمالة
يقرؤون القرآن بدءا من الفاتحة
إن وجدوا الشارع ترابيا، عبّدوه
و إن واجهوا في طريقهم جبلا، نسفوه
و إن غرقوا في لُجة بحر، شربوه
محاربون مخاطرون،
صابرون مرابطون،
صامدون،
صامدون
صامدون
____________________________________
في بعض البوح حياة،
وفي بعض البوح موت،
وبين هذا وذاك،
تحرر!
____________________________________
أن بعض البشر لا يعيشون إلا بالحب،
قد يتسرب الحب منهم -عند امتلائهم به- كما يتسرب الماء من قبضة اليد،
فيفقدونه و هم جل ظنهم أنهم له قابضون محافظون..
إن كنت منهم ستتعب كثيرا،
لكن تجلي لحظة الملء النورانية قبل كل سيلان تستحق كل عناء!
____________________________________
يا صديقة،
ليس لديك وضوح الهدف
لتهرعي إلى النور فتحترقي،
و لا قوة الإرادة
لتهربي من نطاق الجاذبية فترتاحي..!
كم أنت تعيسة!
____________________________________
كم من ذروات مشاعر،
حرم منها صاحب الخروج بأقل الخسائر
رابطو الجأش،
الراسخون،
الواثقون
من لا يلتفتون
يمنة و يسرة،
الثابتون،
النائمون ليلهم
ملء الجفون،
لست أدري من تعرجات الدماغ
كم يملكون!
من نواقلهم العصبية
هم مكتفون،
أما أنا
نتوءات عقلي غابات،
و حجرات دماغي قلاع
و السيروتونين لدي شحيح،
شحيح
اه،
يا ليتني منهم أكون
____________________________________
أن تستميت
لتخلق معنى لحياتك،
خوفاً من ذلك الثقب الأسود
المرعب الذي يسمى: خواء!
____________________________________
من لا طاقة له للأنين،
ليس له حنجرة للزئير
و لا قلب للتمرد!
____________________________________
قلبي أحجيةُ puzzle
فيها قطعةٌ واحدة
حدودُها حدوده،
خبأتَها أنتَ معك
و خبَّأتُك أنا في تجويفِ قلبي
فلا أنتَ أعدْتَها إليَّ لأكتملْ،
و لا أنا أغلقتُ عليكَ قلبي لتهدأْ!
____________________________________
قلبي قبعةُ ساحرْ
يخبئُ الحبَّ عميقاً
ليخرجَهُ أرنباً متى شاءْ
على طاولةِ العرضِ
ليُبهِرَ بعضَ المتفرجينْ!
____________________________________
كان عنده حلم،
حققه،
و تدبّس فيه
____________________________________
قلبي عضلةٌ متمردة
عصيةٌ على الإيقاع
لا تفتأُ تثورُ و تثورْ
لبْ دبْ
لبْ دبْ
دبْ لبْ لبْ
دبْ دب لبْ
لا تخضع لأوركسترا الجسدْ،
عنيدة ٌ،
تصر على أن تعزفَ منفردةً
حتى أشعر بها لحظةً بلحظة
فيختلجَ صدري
و يضيق و يضيق
حتى يكادُ ينفجرْ!
____________________________________
قلبي عصفورٌ شرسْ،
يرفرفُ بقوةٍ مجاهداً
علّهُ يخرجُ من صدري،
و عندما يفشلْ،
يكتفي بأن يُفسدَ علي حياتي
ليسرقَ مني المُتَعْ
و يحولها إلى شهواتٍ
غير محققة
بعيدة المنال!
قراءةُ كتابٍ
تبدؤهُ بالتماعٍ في العيونْ،
و تنهيهِ بنهنهةٍ بعدَ النحيبْ!
طفلكَ يغمرُ رأسه في الصدرِ،
يقبّلُ منك الخدَّ اليمينَ ثم الشمالْ
من الصبحِ حتى المغيبْ!
رشفةٌ من كوبِ قهوةْ
دافئٍ كالشمسِ
أسودٍ كالليلْ
قبل أن يختلط بالبياضْ
و يقتلَه الحليبْ!
زرْقةُ السماءِ
مع خضارِ السروِ
ورائحةُ الصمغِ تغزو العقلَ،
ليخدعكَ الأدرينالينُ الذي
طالما أبقاكَ حياً
ويجعلُكْ،
أولُ الميتين!